مشروعنا من أجل نهضة الأمة.. هام لكل من يحب أمة الإسلام

من طرف **مجاهد بالقلم** الأحد 18 مايو 2008, 9:22 pm

إخواني الأفاضل، أخواتي الفضليات.. يسعدني أن أقدم لكم اليوم مشروعا غاية في الأهمية يهدف بالأساس إلى تحقيق نهضة أمتنا وعزتها ورقيها.. ودعوني أبشركم بأن هذا المشروع هو مشروع ناجح وناجع مائة بالمائة ونتائجه مضمونة لا شك فيها في حال تم تنفيذه والالتزام به.. ويسعدني أن أخبركم بأن أجمل ما في هذا المشروع أنه ممتع وغير متعب، بل على العكس فوائده لا تحصى.. فهل تساءلتم يوما ماهو المشروع الذي يضمن تحقيق رقي ونهضة الأمة بشكل سهل وممتع ولم تنفذه الدول والحكومات من قبل؟؟
هل يعقل أن نستطيع نحن الأفراد تحقيق ما عجزت الدول والحكومات عن تحقيقه؟؟؟ أقول نعم وألف نعم.. لأن هؤلاء الذين اعتلوا الكراسي أهمهم كراسيهم وليس حال أمتنا.. أما نحن فأهمتنا أمتنا بشكل أساسي ونحن مستعدون لفعل ما ينفعها ويحقق رقيها ان شاء الله.

لن اطيل عليكم.. وسأخبركم ما هو هذا المشروع الرائع والعظيم.. هذا المشروع الذي أمرنا به الله في القرآن وجربه أسلافنا فحقق أمجاد وعزة هذه الأمة ويجربه الغرب اليوم بفعالية ونجاح مما حقق تقدمهم ورقيهم..لعلكم تساءلتهم أولا كيف أمر القرآن بهذا المشروع وأين؟؟ سأخبركم أين..
لا شك يا اخوان أن أول رسالة وأمر يأمر به الله عباده هو اهم أمر .. وعلى الإنسان أن يلتزم به ولا ينساه أبدا.. فما هو أول أمر جاء في الوحي على خير خلق الله؟
عرفتموه لا شك... إنها أعظم حكمة وهي مصدر الحكمة .. إنها كلمة اقرأ.. وهذا هو بالتحديد مشروعنا.

قال جل وعلا في محكم تنزيله من سورة العلق من الآية الأولى إلى الخامسة:
﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾

ودعوني أسوق لكم شهادة من ماضي العصور، ماضي الأمجاد عندما اعتلى المسلمون عرش العالم، فلقد كانت مكتبة قرطبة تضم أربعمائة ألف 400،000 من المجلدات، في الوقت الذي كانت تضم المكتبات الأوروبية المثالية بين جنباتها خمسمائة 500 كتاب فقط، ولم يكن التعلم ذا قيمة لدى طبقة الصفوة الحاكمة في أوروبا الشمالية..بل لقد احتوت دار العلوم في القاهر، والتي أسسها الخليفة العزيز بالله الفاطمي في قصره، ثم بنى ابنه الحاكم بأمر الله مبنىً خاصاً للمكتبة في عام 395 هـ بجوار القصر ليرتادها العامة، احتوت هذه المكتبة الضخمة ما يقارب مليونين ومائتي كتاب، تقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه عن هذه المكتبة الضخمة: "نحن الآن في سنة ألف للميلاد.. في القاهرة رتب مئات العمال والفنيين في مكتبتي الخليفة مليونين ومئتين من المجلدات، وهو يعادل عشرين ضعفاً ما حوته مكتبة الإسكندرية الوحيدة في عصرها. ’انه لمن المعلوم تماما أنه ليس ثمة أحد في روما له من المعرفة ما يؤهله لأن يعمل بواباً لتلك المكتبة، وأنى لنا أن نعلم الناس ونحن في حاجة لمن يعلمنا، إن فاقد الشيء لا يعطيه‘، هذا ما قاله متحسرا من يعرف الحقيقة تمام المعرفة، أعني به جربرت فون اورياك (gerbert Von Aurillac) الذي ارتقى كرسي الباباوية في روما عام 999 ميلادية باسم البابا سلفستروس الثاني."

ماذا أقصد من كل هذا يا اخواني؟ اقصد ببساطة ان امة الإسلام كانت في أوج مجدها، حتى اعترفت السلطة المسيحية الأولى والأعلى في أوروبا أنه ليس في اوروبا من هو اهل ليكون بوابا في مكتبة المسلمين بالقاهرة، كانت أمة الإسلام في أوج مجدها عندما كان المسلمون مدمنون على القراءة.. مدمنون على حب التعلم والمعرفة.. والقراءة والقراءة والقراءة... مما جعل أكبر مكتبة في العالم بأسره في بلد مسلم برعاية خليفة مسلم. وقتها كان الغربيون في حالة مزرية من التخلف.. كما شهد البابا سلفستروس الثاني بذلك .. لانهم ببساطة لم يكونوا يقرؤون.. 500 كتاب فقط في أفضل المكتبات الأوروبية وقتها.. وكأن مقياس التقدم هو القراءة لا غير... كيف لا وكان المسلمون المتقدمون مدمنون على القراءة بينما الغربيون لم يكنوا كذلك.. بعكس الحال اليوم.. ويال ألمي لقول هذا... هل نحن امة تقرأ؟؟؟ (لا اقصد الجرائد والمجلات ومذكرات الراقصات) أقصد الكتب الأدبية والعلمية المفيدة التي تفتح العقول وتثقف الناس.. هل نحن امة تقرأ؟؟؟؟ ما اثقل هذا السؤال على قلبي.. لأنني اعرف ببساطة ان الجواب هو لا.. لا كبيرة جدا... وماذا عن الغرب؟؟؟ هل يقرؤوون؟؟؟؟؟ لا يختلف اثنان في أن أكبر نسب مبيعات الكتب تتحقق في الغرب.. وان معدل بيع الكتب في العالم العربي مثلا لا يتجاوز بضع آلاف للكتاب.. بينما مئات الآلاف تباع من النسخة الواحدة للكتاب في الغرب... إنهم امم تقرأ.. بعكس ما نحن عليه للأسف.

علينا أن نقرأ.. علينا أن نعود انفسنا على حب القراءة والمطالعة.. التلفزيون ليس حلا.. إنه إدمان مرضي مقيت.. تقوم جهات معينة بتوجيهه حسب رغباتها لتتحكم فينا وفي اذواقنا وأفكارنا.. علينا أن نعود انفسنا على حب القراءة وأن نلتزم بذلك وهذا هو مشروعنا.. يجب ان نعود إلى ما كانت عليه امتنا وننفذ اول امر أمرنا به الله وهو أن نقرأ... وليكن يا اخواني هدفنا من القراءة هو نهضة أمتنا ورقيها، وليكن برنامجنا كالتالي:

1- على كل منا أن يقرأ كتابا مفيدا كل شهر.. كتابا واحدا على الأقل

2- علينا أن نعمل على إقناع غيرنا من الشباب والمسلمين بمختلف أعمارهم بأن يعودوا انفسهم ويدربوها على القراءة

3- لنعمل على تبادل الكتب من اصحابنا ونتفق مسبقا على شراء كتب معينة ويقرأ كل منا كتابه وبعد ان ينهيه يأخذ كتاب صديقة ويعطيه كتابه

4- علموا الأطفال ودربوهم على القراءة وذلك بتقديم هدايا لهم تتمثل في قصص للأطفال تتناسب مع اعمارهم، فهم جيل المستقبل ويجب أن ينشؤوا على حب القراءة

5- كل من يقرأ كتابا فليزرنا على المنتدى ويعرفنا بالكتاب الذي قرأه ويعطينا فكرة عنه فلربما يعجب بعضنا به ويسعى للحصول عليه وقراءته

هذا هو برنامجنا بكل بساطة.. وكما ترون ليس فيه اية صعوبة.. بل هو مشورع سهل وناجح ومفيد جدا ويستطيع اي واحد منا أن ينفذه.. ليس صعبا أبدا أن نقرأ كتابا واحدا في الشهر.. إنه لأمر غاية في السهولة.. قد يصعب على الكسالى منا بادي الرأي..لكن بالعزم وبحبنا لامتنا وحرقتنا من أجل حالها سوف نستطيع أن نحقق ذلك وسننجح بإذن الله..

لا تنسوا أبدا .. كل شهر كتاب على الأقل.. وانشروا الدعوة

مجاهد بالقلم / منتدى دار السلام

من طرف **تاج العراق** الإثنين 19 مايو 2008, 12:30 pm

بصراحة شكرا على الموضوع
أنا احب القراءة لكني لا اقرا كثيرا واتضايق من القراءة بالنت خاصة
على العموم ان شاء الله نحاول
وخير جليس في الزمان كتابَ

من طرف **مجاهد بالقلم** الإثنين 19 مايو 2008, 8:51 pm

رائع انك تحبي القراءة يا اختي تاج العراق
فانت هكذا متقدمة خطوة كبيرة على كثيرين من اخواننا الذي لم يفكروا في القراءة يوما.. بل ان من الاخوة من يستهجن ويستغرب أن يُطلب منه وضع كتاب مفيد أمامه وقراءته.. خطوة كبيرة الى الأمام كونك تحبين القراءة
اما عن نوع الكتب فلم اقصد الكتب من النت بل الكتب من المكتبة.. شراء كتب او استعارتها من الكتب العمومية.. المهم القراءة
ان شاء الله تحاولي.. انا ألح عليك ان تحاولي وتبذلي جهدا في ذلك.. صدقيني يا اختي ويا كل الاخوة.. اذا لم نسعى نحن لرقي الأمة ونبذل كل جهد من اجلها فإنه لن يفعل ذلك غيرنا.. هل تتوقعون ان يلبي مثل هذا النداء من تعودت نفسه على الذنوب والمعاصي؟؟ اشك في ذلك.. نحن اولى بتلبية هذا النداء..
المسألة كلها مسألة قناعة شخصية.. أنا عن نفسي اقتنعت بهذه الفكرة بعد قراءة الكثير من المعلومات والإحصاءات والأرقام عن أمتنا .. لهذا لا ترتابوا يا اخواني واعلموا أن مشروعنا هذا ناجح مائة بالمائة .. فقط اثبتوا عليه وابذلوا ما في وسعكم

لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

تحياتي

مشروعنا من أجل نهضة الأمة.. هام لكل من يحب أمة الإسلام

مشروعنا من أجل نهضة الأمة.. هام لكل من يحب أمة الإسلام

رد: مشروعنا من أجل نهضة الأمة.. هام لكل من يحب أمة الإسلام

رد: مشروعنا من أجل نهضة الأمة.. هام لكل من يحب أمة الإسلام