الرد على من تجرأ على وصف أم النبي بالنجسة!

بكل غضب واندهاش واستغراب أنقل لكم ما تجرأ بعض الحاقدين على الإسلام والمسلمين على تلفيقه واتهام الإسلام والقرآن الكريم به، والهدف من هذا النقل هو أن يعرف كل مسلم الرد السليم والكامل على هذه الشبهات الشيطانية التي ينشرها ويؤلفها أعداء الإسلام، هؤلاء الذين لم يجدوا أي شيء معقول ينتقدون الإسلام عليه فبدؤوا باختراع شبهات غريبة تافهة وسخيفة، فيفسرون القرآن الكريم وتعاليم الإسلام على هواهم وما يريدون أن يقنعوا أنفسهم به، ثم ينتقدونه على هذا الأساس.. شبهة اليوم من الحقارة والوضاعة والسخافة ما جعلني أتجاهلها كثيرا ولمدة طويلة في حواراتي مع النصارى العرب.. لكنني قررت أخيرا أن أضع لها الرد الكامل الذي سيخرس هؤلاء الحاقدين إلى الأبد..
يقول هؤلاء النقاد محرفو الحقيقة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو ابن نجسة بشهادة القرآن.. هذا قولهم .. فليخسئوا هم وفهمهم السقيم وتفسيراتهم المريضة
دليلهم على ذلك ما جاء في القرآن الكريم : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" [التوبة: 28]
ثم يقول هؤلاء المدعون أن أم النبي آمنة ماتت على غير الإسلام، ماتت وهي مشركة.. يعني أنها نجسة بما أن القرآن قال "إنما المشركون نجس" وبالتالي فأن رسول الله، ابنها ، ليس إلا ابن نجسة... حاشاه صلى الله عليه وسلم من هذه الصفة المقيتة..
وردا على هذه الشبهة الحقيرة التي يرددها أعداء الدين بفرح وسرور وبشعور غبي بالانتصار.. أقول التالي:
أولا:.. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينكر أن والديه ماتا على غير الإسلام.. فقد جاء في الحديث الشريف:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا قال : (يا رسول الله أين أبي قال في النار فلما قفي دعاه فقال إن أبي وأباك في النار).
[صحيح مسلم > كتاب الإيمان > باب بيان أن من مات على الكفر فهو في النار ولا/ الحديث رقم 203]
وفي الحديث أيضا: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا محمد بن عبيد عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : (زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت).
الخلاصة أن أم النبي صلى الله عليه وسلم ماتت مشركة على غير الإسلام فعلا.. هذا لا ننكره.. وإلا لسمح الله لنبيه وحبيبه أن يستغفر لها.. لكنه لم يفعل مصداقا لقول الله تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [التوبة: 113]
ثانيا: هؤلاء النقاد الحاقدين الذين يفرحون لهذه الشبهة ويسرهم أن يصفوا النبي بأنه ابن النجسة بشهادة القرآن كما يقولون يتعمدون النيل من النبي صلى الله عليه وسلم والتقليل من شأنه، وهذا يُظهر وضاعتهم وخستهم.. فما ذنب النبي إذا كانت أمه مشركة؟؟؟ لقد ماتت أمه عندما كان حديث السن ولم يكن له عليها سلطة أو تأثير ولم يكن وقتها نبيا.. ولو حضرت أمه وقت أن أصبح نبيا لكانت أول من آمن به.. هذا لا خلاف عليه ولا شك فيه. فلماذا يصر هؤلاء الحاقدون على لوم النبي على أمر ليس له فيه دخل ولا سلطة ليغيره؟؟ الجواب أنهم مجرد شلة حاقدة عديمة الإنسانية والضمير.. هؤلاء مستعدون على اتهام أي شخص بذنب شخص آخر.. لأنهم يتهمون النبي الأعظم بذنب أمه وليس بذنبه.
ثالثا: إن القصد من الآية موضوع الحديث،[التوبة:28] إن القصد منها لم يكن أم النبي أبدا بل كان المقصود منها أعداء الله من الذين حاربوا النبي والإسلام.. المقصود منها من عرف الإسلام وحاربه وليس من لم يعرف عن الإسلام، مثل أم النبي، والتي لم تحاربه طبعا.. والتي كان شركها شرك جهل وليس شرك قصد وتعمد وعلم. نقطة واضحة وهي وحدها كافية لدحض وسحق هذه الشبهة التعيسة.
رابعا: هناك مبدأ قانوني بسيط جدا.. يقول أن كل قانون يصدره المُشرع ينطبق على الحالات القادمة وليس الحالات الفائتة.. يعني بالعربي لا يمكن أن تصنع قانونا اليوم وتطبقه على شيء حصل قبل صدور هذا القانون بسنين.. هذا هو المنطق العقلي السليم..وعلى هذا المقياس نقيس نزول هذه الآية الكريمة موضوع حديثنا هذا ووفاة أم النبي.. كانت أم النبي مشركة قبل نزول هذه الآية وماتت قبل نزولها .. إذن فإن هذه الآية لا تنطبق عليها وإنما تنطبق على جميع الحالات الموجودة وقت وبعد نزول هذه الآية. المشركون أنجاس منذ نزول تلك الآية إلى هذا اليوم. فالمقصود إذن بتلك الآية من كان على غير الإسلام منذ نزولها إلى يومنا هذا.. بمن في ذلك هؤلاء النقاد والحاقدين الذين يفرحون بهذه الآية.. ويعتبرونها دليلا ضد الإسلام.. بينما هي دليل ضدهم هم..ههههه.. يال غبائهم.
خامسا: لو أردنا أن نرد على هؤلاء النصارى المروجون لهذه الشبهة الحمقاء.. بنفس الطريقة التي يعتمدونها ..سنكتشف "بكل مرارة" أن كتابهم "المقدس" يصفهم بأنهم جميعا أنجاس!!! نعم صدقوا هذا.. ربما لا يقولها بصراحة: "الذين يؤمنون بالكتاب المقدس هم أنجاس جميعا" لا يقول كتابهم هذا ولكن يقول شيء يفهم منه بوضوح أن الإنسان نجس.. إليكم الدليل من الكتاب المقدس نفسه:
"ما الإنسانُ ليكونَ طاهِرًا؟ ولَدَتْهُ اَمرَأةٌ فكيفَ يَصلُحُ؟" (سفر أيوب 15: 14)
فضلا عن التحقير للمرأة باعتبار أن الإنسان لا يكون صالحا لأن امرأة ولدته.. فضلا عن ذلك وتجاوزا له نرى أن هذه الفقرة من سفر أيوب تتساءل تساؤلا إنكاريا عن كون الإنسان طاهرا.. يعني بلغة أخرى.. الإنسان مش طاهر.. وكيف يكون صالح وقد ولدته امرأة؟
بنفس صيغة هذه الجملة يمكن أن نقول.. "ما الإنسان ليكون إلـها؟؟" أو "ما الإنسان ليطير؟" والواضح أن هذا التساؤل يدل في كلتا الحالتين أن الإنسان لا يمكن أن يكون إلـها ولا يمكن أن يطير.. وبنفس الطريقة في الفقرة من سفر أيوب التي تقول "ما الإنسان ليكون طاهرا؟" بنفس الطريق نكتشف "بكل مرارة" أن الكتاب "المقدس" يعترف بأن الإنسان ليس طاهرا.. ونعلم جميعا أن ضد الطهارة هو النجاسة.. يعني من لم يكن طاهرا فهو نجس.. وبذلك تعترف هذه الفقرة أن الإنسان نجس.. طبعا من يؤمن بالكتاب المقدس وبهذه الفقرة يؤمن بأنه نجس... انتهى

فبهت الذي كفر..

هذا ردي على من يتجرأ على النبي الأعظم.. ولكل شبهة من شبهاتكم يا أعداء الله رد ساحق بإذن الله

أخوكم مجاهد بالقلم

من طرف **سجود** الثلاثاء 25 مارس 2008, 6:31 pm

جزاك الله خيرا

من طرف **الحاج محمد** الإثنين 14 أبريل 2008, 10:21 am

السلام عليكم

أخي من الواجب أولا فهم الأية المذكورة في سورة التوبة وفهم معنى النجاسة المقصود بها هؤلاء المشركين

النجاسة المقصود بها هي نجاسة معنوية وهي نجاسة الإعتقاد والكفر بالله عز وجل

فالمشركين هم أنجاس في اعتقاداتهم وكفرهم بالله عز وجل

وليس المقصود بالنجاسة في الأية النجاسة المادية أو البدنية , فالمسلمون كانوا يختلطون مع المشركين ويجالسونهم ويكلمونهم

ولم نسمع أن أحد من المسلمين قام بالوضوء أو الإغتسال بعد لمسه أو مصافحته أحد المشركين

وكلنا يعرف كيف أن أسماء بنت أبي بكر أمرها الرسول صلى الله عليه وسلم ببر أمها وصلتها وهي مشركة عندما زارتها في المدينة

وكذلك الأمر عندما زار أبو سفيان إبنته أم حبيبة

فبدن الإنسان وجسمه هو بالإساس طاهر وليس نجس

والله وأعلم

من طرف **كريم ندا** الخميس 17 أبريل 2008, 11:24 am

مشكور اخي المجاهد على عرضك هذا الموضوع المهم في هذا الوقت العصيب على الامة الاسلامية
الوقت الذي يهان فيه الاسلام من قبل اعداء الاسلام ولا نجد احدا من المسلمين يقف وقفة جادة مع هؤلاء
فجزاك الله خير الجزاء وجعل الله هذا العمل في موازين حسناتك

أخي الحبيب الحاج محمد بورك فيك على هذا التعقيب الطيب.. صدقت والله .. فليت هؤلاء الجهلة يعلمون.. وعلى كل حال لا يمكن ان نأخذهم على محمل الجد هم ونكاتهم التي يسمونها انتقادات.. فهذه انتقادات سخيفة سخف تفكيرهم.. وهم يعلمون انهم على الباطل لكنهم يتغابون ويتحامقون من اجل اغاضة المسلمين لا غير... وكما أقول دائما.. هؤلاء كالكلب المقيد بسلسلة الى الارض ينبح على طائرة محلقة في الأعالي.. هالته عظمتها وحسدها في حريتها.. فلم يجد غير النباح عليها.. وهي تراه من فوق بكِبر وعزة وشموخ.. ولا تعبأ به.. بل تواضل تحبقها في الأجواء الواسعة

أخي العزيز كريم ندا.. بارك الله فيك اولا على تلبية الدعوة والمشاركة معنا في هذا المنتدى المبارك ان شاء الله.. وكما قلت لأخوان محمد.. هؤلاء لا يهينون إلا انفسهم.. ولا يجب أن نشعر بالإهانة أبدا... تحدثت مع اسوئهم كثيرا.. وكم كنت فخورا بديني لأنني اكتشفت كم ان انتقاداتهم هشة وسخيفة وغير منطقية

تحياتي لك.. واتمنى ان أرى المزيد من مشاركاتك في هذا المنتدى

الرد على من تجرأ على وصف أم النبي بالنجسة!

الرد على من تجرأ على وصف أم النبي بالنجسة!

رد: الرد على من تجرأ على وصف أم النبي بالنجسة!

رد: الرد على من تجرأ على وصف أم النبي بالنجسة!

رد: الرد على من تجرأ على وصف أم النبي بالنجسة!

رد: الرد على من تجرأ على وصف أم النبي بالنجسة!